مجلس الشورى>مجلس الشورى>المركز الإعلامي>الأخبار>أخبار المجلس>الجلسات العامة>بيان مجلس الشورى بشأن استنكار الأعمال المتمثلة بتصعيد المواجهات الأمنية وتحولها إلى مواجهات طائفية
الجلسات العامة
فيسبوك شارك في تويتر اطبع الصفحة ارسل إلى صديق المزيد...
بيان مجلس الشورى بشأن استنكار الأعمال المتمثلة بتصعيد المواجهات الأمنية وتحولها إلى مواجهات طائفية
بيان استنكار 31 أكتوبر 2011م

جلسة مجلس الشورى الخامسة - دور الانعقاد الثاني – الفصل التشريعي الثالث   31أكتوبر 2011م

يتابع مجلس الشورى بأسف عميق وقلق بالغ ما يدور على الساحة الوطنية من أحداث مؤسفة، تمثلت في تصعيد المواجهات الأمنية وتحولها إلى مواجهات طائفية في المجتمع، وبأدوات إجرامية تتمثل في سد الطرقات وسكب الزيت في الشوارع ومحاولة الحرق المتعمد، الذي يعتبر عمل أجرامي عمدي من الدرجة الأولى ينطوي على تعمد الضرر الذي يصل إلى حد الموت لمن يتعرض له من المواطنين والمقيمين، والذي يهدف فاعله إلى أحداث الضرر العمد رغم علمه سلفا بنتائجه البالغة.

وإزاء هذه الأعمال التخريبية والخارجة عن  القانون يدين مجلس الشورى ويستنكر التحريض والسكوت عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، والتي تشكل تعدياً سافراً ومباشراً على حقوق وأمن وحريات المواطنين والمقيمين، مناشدا مؤسسات المجتمع المدني وجميع المواطنين الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال الخارجة عن القانون والدستور، والتي تتنافى مع قيم الدين والعقيدة السمحة وما جُبل عليه شعب البحرين من الأخلاق الكريمة والأخوة ونبذ لكل أشكال العنف والتطرف، داعياً الجميع إلى القيام بدوره الوطني، من أجل المضي قدمًا في مسيرة التطوير والإصلاح نحو تحقيق المزيد من الإنجازات للوطن والمواطن.

ويناشد مجلس الشورى من خلال هذا البيان رجال وعلماء الدين  المخلصين بأن يكرسوا مساعيهم الخيرة وجهودهم المثمرة من أجل الوطن ووحدة شعبه، ونبذ الفتن، والعمل على حث أبناء المجتمع كافة على التواد والتراحم، وتفعيل دورهم في نزع فتيل الطائفية، مؤكدين على الدور الذي تلعبه الأسر البحرينية في التكاتف والتعاضد والتلاحم وإشاعة الروح الوطنية والتسامح والتعايش بين أفراد المجتمع ، لتسود حكمة العقل والروح في نبذ الطائفية والفتن.
إن مجلس الشورى في الوقت الذي يدين ويستنكر فيه هذه الأعمال الخارجة عن القانون، ليؤكد وقوفه خلف القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في كل ما يتخذه جلالته من إجراءات للحفاظ على الأمن والنظام والاستقرار وحماية مكتسبات الوطن ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، ويشيد بجهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى حفظهما الله، مثمنا عالياً جهود الأجهزة الأمنية ودورها البارز في الحفاظ على أمن واستقرار مملكتنا الغالية.
ختاماً،  ندعو الله عز وجل أن يوحد صفوف المجتمع كافة ، وأن يكلأ بعنايته وحفظه البحرين  وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم من كل سوء ومكروه. والله الموفق لما فيه الخير والصلاح.

آخر تحديث للصفحة في: 01/11/2011 11:31 AM