أكد سعادة السيد خالد حسين المسقطي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الشباب في مملكة البحرين لمواصلة مسيرة التقدم والتطوير بالمملكة التي يقودها بكل اقتدار وحنكة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات التشريعية والتنفيذية ومؤسسات مجتمع مدني وأفراد من أجل تحقيق النهضة الشاملة والمستدامة لوطننا الغالي.
جاء ذلك، لدى مشاركة سعادة رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية نيابة عن معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى في الحفل الختامي الذي أقامته جمعية الريادة الشبابية تحت رعاية معاليه لتكريم خريجي برنامج الشاب البرلماني النسخة الخامسة وتكريم عدد من المنظمين والمشاركين في البرنامج، حيث بين سعادته أن إقامة مثل هذه البرامج تأتي من منطلق الإيمان بأهمية دعم شباب الوطن وتنمية قدراته، لخلق قيادات شبابية واعية تكون في المستقبل نواة حقيقية لتحقيق ازدهار أفضل للبلاد، وفتح آفاق جديدة أمام تفاعلهم بقوة في المجتمع.
ونقل سعادته للمكرمين تحيات معالي رئيس مجلس الشورى وتمنياته للجميع بدوام التوفيق والنجاح، وتأكيد معاليه وإيمانه الراسخ بدعم السلطة التشريعية لفئة الشباب، باعتبارهم الاستثمار الناجح والمثمر، معرباً عن الفخر والاعتزاز بأن بما تزخر به المملكة من قيادات شابة، تسهم بجهودها في ما وصلت إليه مملكتنا الحبيبة من تطور ونجاح وتقدم وازدهار.
وأشار سعادته إلى ان مرحلة الشباب تعتبر من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، فهي مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموحات كبيرة، وفيها تبدأ معالم الشخصية في التبلور من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، وهي مسؤولية لا يتكفل بها الشاب وحده، بل هي مسؤولية مجتمع بأكمله تقع على عاتقه إعداد وتأهيل وتنمية ودعم هذه الكوادر الشابة، باعتبارها الطاقة الفاعلة والمنتجة، والنبض الحي للمجتمع.
وأشاد المسقطي بجهود القائمين والمنظمين والمشاركين في أعمال هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين ويهدف إلى تمكين الشباب من إبداء رأيهم والانخراط في حوارات مفتوحة حول القضايا الاجتماعية التي تمسهم للتعبير وإبداء رأيهم في تشكيل مستقبلهم، إضافة إلى ما شمله من برامج ودورات تدريبية وتعليمية في المجالات الإدارية والقيادية والتنظيمية وآداب الحوار والاحترافية في العمل لتنمية وتطوير قدرات الشباب البحريني بما يحقق أهداف رؤية مملكة البحرين 2023 وأهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الحلقات الحوارية وزيارة مجلسي الشورى والنواب، وبعض البرلمانات العالمية لفتح قناة اتصال بين الشباب والسلطة التشريعية والمؤسسات المعنية بتمكين الشباب لبحث همومهم واحتياجاتهم.
وتوجه سعادته في ختام كلمته، بالشكر والتقدير للجهود المخلصة التي أسهمت في استمرارية ونجاح مثل هذه البرامج، متمنيا أن تحقق أهدافها التي تصبو إليها؛ بل التي نصبو إليها جميعا؛ في خلق جيل من الشباب البحريني الطموح المتطلع إلى خدمة بلده بكل فخر وعزيمة.