أكد سعادة السيد أحمد مهدي الحداد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى على ما تشهده مملكة البحرين من تطور مستمر على صعيد تعزيز وتنمية حقوق الإنسان، لافتا إلى أن المملكة قد قطعت في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أشواطاً كبيرة على صعيد حماية حقوق الإنسان وصون كرامة المواطنين والمقيمين، في ظل الأطر القانونية الحقوقية التي تتبناها البلاد، والتي تصب جهودها مجتمعة نحو ترسيخ وتكريس حقوق الإنسان في البحرين.

وأشار الحداد في تصريح له لمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف يوم العاشر من ديسمبر 2015، إلى أن مبادرة جلالة الملك المفدى لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، تؤكد بأن مملكة البحرين دائما من الدول السباقة في إطلاق المبادرات ذات البعد الحقوقي، مشيدا بالدور الذي تضطلع به المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والأمانة العامة للتظلمات ووحدة التحقيقات الخاصة، والتي جاء إنشائها ليضيف إلى سجل المملكة الحافل بالإنجازات مزيداً من التقدم على مستوى حماية حقوق الإنسان ضمن سياق التزام المملكة بتطبيق معايير صكوك حقوق الإنسان الدولية.

وأعتبر الحداد أن هذا اليوم لهو مناسبة لمراجعة ما تم إنجازه في مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم، مشيدا بدور المنظمات الدولية التي تعمل على ترسيخ هذه الحقوق في الدول، عبر آليات واضحة وشفافة، وبالاستناد إلى المعايير والأسس العالمية المعتمدة، مؤكدا حرص المملكة على مد جسور التعاون الدائم بينها وهذه المنظمات، واستعدادها التام لتزويدها بكافة المعلومات في إطار التزامها بالمواثيق والمعاهدات الدولية في مجال حماية حقوق الإنسان، داعيا بهذه المناسبة المنظمات التي أصدرت تقارير غير إيجابية فيما يخص حقوق الانسان في البحرين إلى اعتبار هذا اليوم فرصة لها لمراجعة مواقفها، وإبراز ما قامت به البحرين من خطوات كبيرة نحو تعزيز وتنمية حقوق الإنسان، ومن بينها التقرير الاخير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس واتش وغيرها، أملا أن تقوم هذه المنظمة في المستقبل عند إصدار تقارير عن البحرين بإظهار وإبراز ما أنجزته المملكة من تقدم مستمر في مجال حقوق الانسان أثنت عليه دول كثيرة في العالم.

وأكد الحداد أن لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى ستعمل على مساندة كل ما من شأنه دعم الحريات والحقوق التي تحترم سيادة القانون، وتعزز منظومة التشريعات والقوانين التي تكفل أفضل الممارسات في مجال حقوق الإنسان، وبما يحقق المزيد من المكاسب للمملكة على هذا الصعيد.