صاحب الجلالةيشرفني أن أتقدم إلى جلالتكم باسمي ونيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء المجلس الوطني بأسمى آيات الشكر والامتنان على تفضلكم بتشريف حفل
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةعاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفةرئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه حضرة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفةولي العهد نائب القائد الأعلى حفظه الله ورعاه السادة الكرامالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحب الجلالة
يشرفني أن أتقدم إلى جلالتكم باسمي ونيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء المجلس الوطني بأسمى آيات الشكر والامتنان على تفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثاني للمجلس الوطني .. هذا المجلس الذي يتطلع دائما إلى لقاء جلالتكم ليعبر لكم عن أعمق مشاعر التأييد والولاء وأنتم تقودون بالحكمة والاقتدار مسيرة بلادنا العزيزة نحو آفاقٍ رحبةٍ من التقدم والازدهار .
صاحب الجلالة
إن شعبكم الوفي وهو يستحضر في فكره ووجدانه مبادراتكم الكريمة ونهجكم السليم في قيادة مسيرته الوطنية الخيرة التي أرسيتم دعائمها وحددتم متطلباتها وتواصلون رفدها بفكركم النير وعملكم الدؤوب ليشعر بالفخر والاعتزاز ويملؤه الأمل والتفاؤل بأنه قادر بإذن الله وتوفيقه على مواصلة هذه المسيرة بقيادتكم الحكيمة.
صاحب الجلالة
إن المجلس الوطني إذ يستهل دور الانعقاد الرابع والأخير من الفصل التشريعي الثاني ليستذكر بالاعتزاز ما استطاع أن ينجزه طيلة أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية ضمن اختصاصاته الدستورية والقانونية ، فقد أقر مجلسا الشورى والنواب أكثر من (90) مشروع قانون اقترنت بتصديق جلالتكم عليها وهو رقم كبير بالنظر إلى ما تتطلبه العملية التشريعية من تأنٍ في الدارسة وتعمق في البحث وتداولٍ بشأنها بين المجلسين ومع ذوي العلاقة من المؤسسات الرسمية والأهلية . وقد كانت مشروعات القوانين هذه متنوعة الموضوعات والغايات منها ما يتعلق بالميزانية العامة للدولة وتعديلاتها بما يواكب الاحتياجات الوطنية ومواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية ومنها ما يتعلق بزيادة موارد الدولة وتنفيذ مشروعات البنى التحتية ومنها ما يتعلق برفع مستوى المعيشة للمواطنين ومنها ما يتصل بتطوير القوانين النافذة في مختلف المجالات ومنها ما يتصل بتطوير علاقات المملكة الخليجية والإقليمية والدولية.
كما تقدم أعضاء المجلسين بعددٍ كبير من الاقتراحات بقوانين التي تم تشريع عدد منها وفق الآليات الدستورية المقررة ولازال البعض منها تحت الدراسة. ونأمل أن تنجز في القريب العاجل ، وكذلك عدد كبير من الاقتراحات برغبات التي استجابت الحكومة الموقرة إلى عددٍ منها ووضعت موضع التنفيذ .
كل ذلك ما كان ليتم لولا التعاون الصادق مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الشيخ
خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، الذي كان لسموه حفظه الله بصماته الواضحة على مسيرتنا الوطنية ودوره الكبير في ما تحقق من انجازات لهذا الوطن العزيز. كما لابد لنا من الإشادة بالدعم والمساندة التي نحظى بها كسلطةٍ تشريعية من قبل صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى حفظه الله صاحب المبادرات الجريئة وغير المسبوقة والتي وضعت مملكة البحرين على طريق التنمية الشاملة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .
صاحب الجلالة
إن دور الانعقاد الرابع وهو الأخير من أدوار الفصل التشريعي الثاني سوف يكون مفعماً بإذن الله بالمزيد من الإنجازات كأدوار الانعقاد السابقة. وأعضاء المجلسين إدراكاً منهم لمسؤولياتهم الوطنية سيبذلون أقصى ما يستطيعون من جهد في ترسيخ مسيرتنا الديمقراطية المباركة والعمل البرلماني السليم بما يعكس الإرادة السامية لثوابت مشروعكم الوطني الكبير، وإرادة شعبكم الكريم في التشريع والرقابة لتأمين التنمية المستدامة التي تكمن أساساً في تعزيز المعرفة وتنويع الموارد بما يضمن للاقتصاد الوطني القدرة على النمو والتكيف والمنافسة ، حسب رؤيتكم 2030، والعمل على ترسيخ وحدته الوطنية، وتكريس ثقافة الحوار الهادف والبناء بين أبناء الشعب ومؤسساته المختلفة لتعزيز السلم الأهلي والمحافظة على أمنه واستقراره ، وتوطيد علاقاته الخليجية والإقليمية والدولية، وترسيخ وتعزيز روح العدالة والتفاهم بين الشعوب والأمم في إطار من التعاون والاحترام المتبادل من أجل إرساء السلام في جميع أرجاء العالم، والأخذ بكل أسباب التقدم والرخاء لشعب البحرين الكريم والأجيال القادمة في ظلٍ وارف من الإخلاص لعقيدته الإسلامية السمحاء ومبادئ الحرية والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان التي يعايشها ويؤمن بها.
صاحب الجلالة
بالرغم من كل ما تحقق من إنجازات كبيرة ماثلة ومشهودة فإن تطلعات جلالتكم أكبر، وشعبكم يشارككم هذه التطلعات. وسوف نواجه استحقاقات المرحلة القادمة بكل ثقة واقتدار بفضل قيادتكم الحكيمة، وإرادتكم الخيرة، وعزيمة شعبكم الوفي.
" رب اجعلْ هذا بلداً آمناً وارزق أهلهُ من الثمرات "
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .